Dee-chan

من بريدي:

بعض عضوات هيئة التدريس بالكليات التي كانت تتبع تعليم البنات ثم غَـدت من أملاك جامعة أم القرى بعثن بنداء استغاثة وطلب نجدة ؛ جراء الإهمال والتجاوزات الإدارية التي عصفت بالكليات ، وأكلت الأخضر واليابس ؛ ويمكن إيجاز تلك المعاناة وحروف تلك الآهات بما يلي :

* الوظائف الأكاديمية والتعيينات الإدارية أصبحت قاصرة وحق خاص لقريبات المسئولين في وكالة الجامعة للبنات فخلال سنة واحدة تم تعيين ثمان منهن ( رغم المؤهلات العلمية المتدنية أو عدم ملائمة التخصص لقسم الوظيفة ) ؛ مع وجود المتميزات الأقدم والأجدر ؛ وبإطلالة سريعة للأسماء يتضح تطابق ألقاب الأسـر ( هكذا عـلناً وجَهاراً نهاراً دون خوف أو حياء ) .

* تعيين أكثر من (75) معيدة ومحاضرة من الأقارب وذوات الواسطة بدون اتباع اللائحة المنظمة لـتعيين المعيدات والمحاضرات السعوديات ؛ فقد تم ذلك دون الإعلان عن هذه الوظائف ، ودون إجراء اختبار ومقابلة شخصية ؛ بل هناك من عُـينت معيدة وهي خارج المملكة ؛ وكل هذه الإجراءات تتم دون المرورعلى مجالس الأقسام العلمية المختصة ؛ ولهذا فبعض الأقسام تكدست بالمعيدات اللائي مهمتهن فقط استلام الراتب آخر الشهر . أيضاً أكثر هؤلاء المعيدات نسبهن متدنية ، والبعض منهن تجاوزن السن النظامي للتعيين ؛ فكيف سيكون مستقبل التعليم في هذه الجامعة ؟ وأي تطور تنشده من هؤلاء الكهول والعجزة ؟!

* حضور المؤتمرات والندوات الداخلية والخارجية ، وعضوية اللجان حق حصري لعميدات الكليات ؛ دون مراعاة لأهمية مناسبة التخصص العلمي ، ومبدأ المساواة وتكافؤ الفرص . ولذلك نادراً ما تتواجد العميدات في مكاتبهن ؛ فهن في سفر أو اجتماع دائم ؛ فهن بالانتدابات أولى وأحق .

* البيروقراطية والتعقيد والبطء في الإجراءات الإدارية ؛ فطلب مناقشة رسالة علمية قد يستغرق خمسة أشهر ؛ والغياب الإداري أعلاه له دور في ذلك .

* تعاني كليات البنات الأربع من الإهمال وسوء الصيانة ؛ فمثلاً معمل الحاسب الآلي بالأقسام الأدبية تضرر بفعل الأمطار ؛ مما أدى إلى تلف الكثير من الأجهزة وهدر المال العام ، ومعامل كليات التربية للأقسام العلمية أصبحت في حال يرثى لها ؛ ومعظم هيئة التدريس تفتقد للمكاتب والتجهيزات والأدوات المساعدة التي يتم تأمينها من الرواتب ، فأين تذهب ميزانية الكليات ؟! وأين المسئولون أم أنهم مشغولون جدا في تقاسم كعكة الوظائف ، والإحسان بها إلى أقربائهم !!

* الدولة – أعزها الله – قدمت الدعم والمساندة لهذه الكليات ؛ وآخر ذلك التبرع السخي من لدن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله – الذي تبرع لتحسين أوضاع الكليات بعشرة ملايين ريال ؛ ولكن لا نعلم كيف؟ وأين صُـرفت ؟

هذه الصرخات ختمت القول بأن ماذكر صورة مصغرة من أمـر المعاناة ، ونزرٌ يسيرٌ من التجاوزات وما خفي أعظم ؛ ورفعن بنداء عاجل إلى أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، وإلى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ؛ لتشكيل لجنة محايدة تحقق في الأمر ، وتحاسب المسئول ؛ وترفع الظلم وترسي قواعد العدل والمساواة بين الجميع .(انتهى)

وأنا أقول دون إصدار للأحكام فالتحقيق العادل كفيلٌ بها ؛ لو ثبتت هذه التجاوزات ؛ فقد حوّل أولئك تلك الكليات إلى إقطاعيات وأملاك خاصة ؛ ثم كيف يحدث هذا في الجامعات وهي أساس بناء المجتمعات ؟! وأي بيئة علمية تلك التي ننشدها لتعليم وتربية الأجيال ( وآسـفـاه ) ؟! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .

هَــمْــسَــة شِـعْـرية :

قال لِـزوجِـهِ : اُسْـكتي .

وقال لابنهِ : اِنْـكَـتِِـمْ .

صَـوتُكما يَـجْـعَـلُـنـي مُـشَـوّش التّـفْـكِـير .